الغريب — DNA website Skip to content
Free Delivery, Same Day Delivery, Order by 7pm!
Free Delivery. Same Day Delivery, Order by 7pm!

الغريب

JD 3.000
SKU UBCC4292

Notify me when back in stock

ذهب ألبير كامو في رواية "الغريب" إلى الخوض في عوالم الإنسان المتمرد والعبثي، والتساؤل حول ماهية الحياة التي يحكمها اللامعنى، تلك الحياة هي التي يتحدد من خلالها معنى الحياة بالنسبة لكامو، والتي لا تستحق أن نوليها أكثر مما تستحق، بل يجب أن نتعامل معها بدون اكتراث، وكتب يقول:"لم يكن في استطاعتي مطلقا أن أندم على أي شيء فقد كنت دائما مأخوذا بما سوف يحدث .. بما يمكن أن يقع اليوم أو غداً"، ولهذا يحاول في مجمل أعماله إيصال نظرته إلى الواقع بنظرة مبنية على اللاجدوى، ذلك أن قيمة الحياة في نظره تَبرز عندما لا نعطي للحياة أية قيمة.
وكتب يقول: "أنا حين أفكر في أحوالي جيدا لا أجد أني تعيس أو بائس، ولما كنت طالبا كان عندي كثير من الطموح، ولكن لما قُدّر لي أن أترك الدراسة أدركت بسرعة أن كل هذا لا ينطوي على أهمية حقيقية"، من خلال ذلك حاول كامو وصف غريبه، والذي لا يعير للحياة وللناس وللأشياء قيمة أكثر مما هي عليه، ويتعامل مع كل شيء بدون أدنى اكتراث، ويحاول أن يعيش حياة لا يتدخل فيها الناس، بسبب كونه لا يتدخل في حياتهم، إنه يعيش نوعا من التمرد على المجتمع، والحياة في نظره تكاد تشبه العدم، ويقول في هذا الصدد:"الجميع يعرفون أن الحياة ليست جديرة بأن تعاش ولم أكن أجهل في الحقيقة أن الموت في الثلاثين أو في السبعين سيان"، ولعل ذلك كان هو الطابع الذي ساد شخصية الغريب، والذي فقد الإحساس بالأشياء، وبلغ به ذلك أنه لم يكترث لموت أمه، وقبل ذلك أخذها إلى المأوى، دون أن يؤنبه الضمير.
  
ويبدو أنه نزع من نفسه ذلك الإحساس الذي يجعله يشفق على الٱخرين، وحتى الحب لم يتمكن منه بسبب طابعه ذاك، ولطالما كان ينظر إلى الناس باشمئزاز ولامبالاة، ويدع الأمور تسير دون أن يتدخل فيها، وألا يُحمّل نفسه عناء ذلك، وحتى الكلام يقتصد فيه إلى أبعد حد، دون أن يعطي ٱراءه في موقف ما، وكتب يقول: "ما دام ليس عندي شيء مهم أقوله .. فإني أفضل التزام الصمت"، ولا يبالي بكل ما يجري حوله، بل يكتفي أحيانا بالملاحظة، وأحيانا بالتجاهل. وبعد دخوله إلى السجن، بسبب جريمة قتل، لم يكترث لوجوده في السجن، بل اعتاد على ذلك، في ذلك الصدد يقول: "يمكن للإنسان أن يعتاد على كل شيء"، وترك مصيره هناك يسير دون أن يفكر في الانفلات من تهمته، ذلك أن مبادءه ظل متشبثا بها، وبسبب عدم إيمانه بالله، لم يكترث لمجيء البابا بعد أن صدر حكم الإعدام في حقه، بل إن محاولات البابا إقناعه بتغيير طابعه، لم تزده إلا اشمئزازا وتشبثا بشخصيته الغريبة، ولم يستسلم إلا لمصيره.
  

‎لقد ظل غريب كامو غريبا في تصرفاته وتفكيره عن المجتمع، وبقي متشبثا بمبادئه، غير مكترث بالحياة والمجتمع، ذلك أنه كان يتميز بنوع من التمرد على كل شيء، وظل بذلك عبثيا لدرجة أن الأشياء في نظره لا تستدعي أدنى اهتمام، وتٙمسّك بمبادئه حتى النهاية، ولم يشغل نفسه بما لا يستحق، ولم يتدخل في ما لا يعنيه، وحتى إن طُلب منه ذلك، فهو يكتفي بما يؤكد أنه لا يكترث لأي شيء، ويبدو أن رواية "الغريب" هي نوع من تسليط الضوء على شخصية ألبير كامو، فَسّر من خلالها نظرته إلى كل شيء، وطبيعة شخصيته التي تميل إلى التمرد.

المؤلف: ألبير كامو

 


دار النشر: مركز المحروسة للنشر والخدمات الصحفية والمعلومات

 


2018 :سنة النشر

 


نوع الغلاف: ورقي 



14*21  :أبعاد الكتاب

 

عدد الصفحات: 243

SAME DAY FREE DELIVERY
FREE EXCHANGEs
Cash & Card on Delivery
0% INTEREST INSTALLMENT PLANS
}