خواطر شتى تتجاذبني وأنا أتوجه من مكناس، حيث كنت أقيم، إلى مطار الدار البيضاء لأداء فريضة الحج.. هل قدّرتُ يوما أني سأشد الرحال إلى الديار المقدس وقد نفرت عما كنت أراه رسيس تربية ومخلفات ثقافة؟.. هل يستقيم هذا العزم وقد نبذت ماضيَ ورائي ظِهريا؟ وهل هو حج أم استكشاف؟ وأي استكشاف يكون؟ ألم أدفع كل الدعوات التي تلقيتها لأداء الحج، متأدبا أحيانا، متندرا أخرى، مستشهدا بمقولة تنسب إلى أحمد شوقي وقد قرر الخديوي أن يبعثه إلى الحج: “كل شيء إلا ركوب الجمال يا أفندينا). ألم أنتهر أمي حينما رغبت في الحج، لأني كنت أرى ما لا ترى؟
المؤلف: حسن أوريد
دار النشر: المركز الثقافي العربي
سنة النشر: 2019
نوع الغلاف: ورقي
عدد الصفحات: 223