«في هذه الرواية أنا الناظر. ليس هذا الاسم هو ما اختاره لي والداي، ولا هو كُنيتي التي يناديني الناس بها، أنا الناظر لأن مهمتي النظر، أنقل عبر حكايتي ما نظرت إليه من نظر العين والقلب، أي ما رأيته بالبصر والبصيرة. أنا الناظر، منظرتي تلّة عمري، أقف عليها رقيبًا وحارسًا، أنتظر وأعتبر وأقدم دلائل المحبة؛ لأن النظر في لسان العرب دليل محبة، وترك النظر دليل انصراف أو بغض أو كراهية».
بلغتها الآسرة تضفر رضوى عاشور التاريخ بالحكاية، تجعل فيها المكان بطل الرواية الأول، وتحاول أن تغزل الأحداث لنرى أن التاريخ مستمر ومترابط وليس فصولًا منفصلة ببدايات ونهايات حاسمة وواضحة كما تعلمنا في المدارس. وأنت تقرأ هذا الكتاب ستجد نفسك حائرًا في تصنيفه، فهو خليط من الرواية والتاريخ لا يتبع ترتيبًا زمنيًا، يمكن اعتباره رواية وثائقية تعيد قراءة التاريخ لنصل لاستنتاجات أفضل عن هويتنا وتصورات مختلفة عن مستقبلنا.
دار النشر: دار الشروق
2022 :سنة النشر
نوع الغلاف: ورقي
عدد الصفحات: 234